ما هي خططك لـ 2021؟
من أهم عوامل النجاح في الحياة هي وضع خطط للمستقبل ، ويدأب الناجحين على وضع خطط في بداية كل عام ،
وسؤالنا هو : ما هي خططك لعام 2021؟
مضى العام 2020 وكان في طياته الكثير من قصص النجاح للبعض والفشل للبعض الآخر ،
ولا يخفى على أحد أهم حدث في العام المنصرم هو فيروس كورونا ،
الذي غير ملامح التعامل بين الأشخاص ، الشركات ، وحتى الدول.
وما لبثت الأمور في جائحة كورونا أن بدأت إلا واستهان البعض بفتك هذا الفيروس ،
الذي سرعان ما انتشر وهو يغير كل شيء في طريقه.
فمثلاً عكفت الكثير من الشركات على اجبار موظفيها على العمل من البيوت “Home-office work” ،
وتسريح البعض الآخر لخفض النفقات ، هذا غير أن بعض الشركات الأخرى قد أقفلت بالفعل وأعلنت إفلاسها.
وهذا ما يدلنا على تغيير وجه العالم ،
والتركيز على المهن المعتمدة على العمل من المنزل “اونلاين” وأيضاً موت بعض المهن الأخرى ..
لذلك من صفات الانسان العاقل الناجح تطوير نفسه لملائمة العصر ومتطلباته ،
فمثلا: أخذ دورات لتعلم البرمجة مثلاً على منصات عديدة كـ “Udemy” لفتح آفاق جديدة ومواكبة التغيير الإجباري مع الجائحة
أو انشاء محتوى بكافة أشكاله إما ترفيهي او تعليمي على مختلف المنصات مثل يوتيوب فيس بوك او تيكتوك ،
طبعاً بعد أن أتاحت العديد من المنصات مشاركة الربح من دخل الإعلانات.
وانقسم الناس لفريقين إما منشئ محتوى أو متابع ،
وظهرت مواهب في بعض المؤثرين لم يكونوا هم أنفسهم يعلمون بها أو أنهم كانوا يتخذونها كهواية ،
فأحبوا بسبب الوضع الراهن تطويرها واتخاذها كمهنة
ومن منا في هذا الزمان ذو زخم التقنية لا يحمل في جيبه هاتف محمول،
فمع هذه الاداة كبر حجمها أم صغر يمكنك أن تؤدي به الغرض وانشاء محتوى يقال عنه جيد،
فبعض الهواتف أو معظمها في الوقت الحال تحمل كاميرا من نوع 4K ،
ومع العشرات والمئات من مختلف التطبيقات يمكنك قص ودمج الكثير من الصور الفيديوهات وتسجيل الصوت بدقة لا بأس بها
لا تستهن بهذه الأداة الصغير فحتى هذا المقال كتب في هاتف قد يكون لديك مثله أو شبيهه
ولا يخفى أيضاً أن بعض الناس تأخذ دائماً أقصر الطرق وتقلد الناجحين وهذا ليس عيباً ،
وإنما عليك أن تأخذ رأي الناس وخاصة من لا يعرفك درءً للمجاملة التي قد تودي بك لمكان ليس يحمد عقباه.
ومع ظهور الواثقين من أنفسهم في الأماكن الخطأ “إن جاز التعبير” ظهرت بعض العاهات ،
أطلقوا على أنفسهم لقب مؤثرين قلبوا موازين المسموح والمحظور حسب كل مجتمع ،
من فن وأدب بكافة أشكاله من غناء ورقص وتصرفات أقل ما يقال عنها أنها تافهة ،
والمفجع بالأمر ان لهم ملايين المشاهدات والمتابعات ،
والسبب برأي الكثيرين هو البرمجيات الخوارزميات في خلفيات التطبيقات والمنصات ،
فهدفهم هو أن يبقى المشاهد أكثر وقت على منصاتهم ،
وكما هنالك سبب آخر أن أكثر المتابعين من الأطفال وهذه فاجعة أكبر ،
وسؤالنا هو أين رقابة الآباء على ما يشاهده أطفالهم .
فأنت ايتها الأم وانت أيها الأب إما أن تصنع إنساناً ناجحاً او فاشلاً بحسب أسلوب تربيتك.
بعض النصائح
- مواكبة العصر أصبحت من الضروريات
- تعلم شيئاً جديداً كلغة ثانية أو أكثر فهي طريقك للتعلم من ثقافات وعلوم بلغات أخرى.
- تعلم البرمجة مثلاُ : فبعد زمن ليس بالطويل سيصبح كل هذا العالم يدار بروبوتات او تقنيات الذكاء الصناعي
وإن لم تتعلم شيئاً عنه ، فستجد نفسك قد فاتك الكثير - ابحث عن المهن التي ستستجد والتي ستنقرض بسبب التطور الحاصل وكن أحد المواكبين لهذا الركب.
وأخيراً وليس آخراً
ليست انقضاء السنين أرقاماً تلو أرقام ، وإنما هي ما أخطأت به فتعلمت منه وطورت من نفسك ،
وواكبت ما يجري وما سيأتي في المستقبل ، دون التخلي عن الأخلاق وعن الذوق العام.