لماذا تختلف ألوان الأنهار ، البحار والمحيطات ، حتى لو كانت قريبة من بعضها البعض؟
تبدو المياه النقية مزرقة ، لكن الشوائب العضوية وغير العضوية في كثير من الأحيان يمكن أن تغير لون مياه البحر. العديد من الطحالب وحيدة الخلية ، تفرز مواد تحتوي جزيئاتها على الكروموفور “chromophores” – مجموعات من الذرات التي تمتص وتشتت ألوانًا معينة بشكل انتقائي.
حتى الاختلافات الطفيفة في درجة حرارة الماء والملوحة بسبب التيارات ، والتضاريس السفلية ، ووجود العناصر الغذائية يؤثر بشكل كبير على دورة حياة مصادر اللون.
⠀
وتحمل الأنهار أيضًا المياه الملوّنة بجزيئات معلقة من الطين والمواد العضوية إلى البحر.
وردت في القرآن الكريم أربع آيات كريمات تذكر عظيم خلق الله عز وجل لكل من البحرين ، العذب والمالح ، وأنهما من عجيب آياته التي أبدعها سبحانه في هذا الكون:
( وَهُوَ الَّذِي مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ وَجَعَلَ بَيْنَهُمَا بَرْزَخًا وَحِجْرًا مَحْجُورًا ) الفرقان/53.
ويقول عز وجل :
( أَمَّنْ جَعَلَ الأرْضَ قَرَارًا وَجَعَلَ خِلالَهَا أَنْهَارًا وَجَعَلَ لَهَا رَوَاسِيَ وَجَعَلَ بَيْنَ الْبَحْرَيْنِ حَاجِزًا أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لا يَعْلَمُونَ ) النمل/61.
وقوله سبحانه :
( وَمَا يَسْتَوِي الْبَحْرَانِ هَذَا عَذْبٌ فُرَاتٌ سَائِغٌ شَرَابُهُ وَهَذَا مِلْحٌ أُجَاجٌ ) فاطر/12.
ويقول جل وعلا :
( مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ يَلْتَقِيَانِ . بَيْنَهُمَا بَرْزَخٌ لَا يَبْغِيَانِ . فَبِأَيِّ آلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ ) الرحمن/19-21.
والمقصود بالبحرين هما النوعان المشهوران من المياه الموجودة على وجه الأرض : الأنهار العذبة والبحار والمحيطات المالحة . وأن أحدها عذب فرات ، والآخر ملحٌ أجاج .