الذكرى 32 لوفاة الشيخ عبدالباسط عبدالصمد
مر على رحيل قارئ القرآن وصاحب الحنجرة الذهبية الشيخ عبد الباسط عبد الصمد عن عالمنا 32 عاماً, والذي وافته المنية يوم 30 نوفمبر 1988 عن عمر 61 عاماً.
وحسب اللواء طارق عبد الصمد, نجل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد أن العائلة غادرت مدينة القاهرة عبر مطارها متوجهة إلى مدينة الأقصر، لحضور ذكرى وفاة الشيخ عبد الباسط وسط عائلته, الشيخ من مواليد عام 1927 في قرية المراعزة في أرمنت.
وبحسب نجل “الشيخ عيد الباسط”، فإن العائلة ملتزمة بكل الإجراءات الاحترازية الخاصة بجائحة كورنا حيث اتداء الكمامات والتباعد الاجتماعي, حيث سيتم عقد ختمة للقرآن الكريم على روح الشيخ عبد الباسط عبد الصمد.
يعتبر الشيخ عبد الباسط عبد الصمد القارئ الوحيد الذي نال قدراً عظيماً بتلاوة القرآن الكريم لنحو أكثر من 50 عاماً، حيث أنه قد أحبه كل من استمع له تلاوته التي اتسمت بالجمال ونقاء الصوت وطول النفس, وانه كلما مر الزمان عليها زاد أثرها وجمالها.
وقد أوصى رحمه الله أولادة الـ 11 بالقرآن الكريم. فقد كان رحمه الله يهتم جداً بتحفيظهم كتاب الله, وهم بارك الله فيهم كأبيهم بنين كانوا أم بنات من حفظة كتاب الله.
قد رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد جسداُ, لكنه باقٍ في تلاوته العذبة التي تمس القلوب, حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
أصيب رحمه الله بمضاعفات مرض السكري أواخر أيامهِ وكان يحاول مقاومة المرض بالحرص الشديد والالتزام في تناول الطعام والمشروبات
ولكن تزامن الكسل الكبدي مع مرض السكر، فلم يستطع أن يقاوم هذين المرضين معا، فأصيب بالتهاب كبدي قبل رحيلهِ بأقل من شهر
وقد دخل المشفى إلا أن صحته تدهورت مما دفع أبناءه والأطباء إلى نصحهِ بالسفر ليعالج مرضه في مستشفيات لندن، وقد مكث هناك أسبوعاً، وكان بصحبتهِ ابنه طارق فطلب منهُ أن يعود بهِ إلى مصر.
رحل الشيخ عبد الباسط عبد الصمد إلى جوار ربه يوم الأربعاء 30 نوفمبر 1988 م، وكانت جنازته وطنية ورسمية على المستويين المحلي والعالمي، فحضر تشييع الجنازة جمع غفير من الناس يتضمنهم سفراء دول العالم نيابة عن شعوبهم وملوك ورؤساء دولهم تقديراً لدورهِ في مجال الدعوة بأشكالها كافة.
رحمه الله وطيب ثراه
المصدر: الوطن