سامية الجزائري : عودة بعد انقطاع طويل

عادت الفنانة القديرة سامية الجزائري للتواجد على مختلف منصات التواصل الاجتماعي ، للتواصل مع جمهورها ومحبي أعمالها ، وكذلك عودتها للساحة الفنية بمسلسل “الكندوش” بمشاركة مع عدد من مختلف الفنانين والفنانات منهم : أيمن رضا ، سلاف فواخرجي ، حسام تحسين بك ، شكران مرتجى ، وغيرهم.

ورحبت الفنانة سامية الجزائري بفيديو صوتي جمهورها وطلبت متابعتهم لها على حساباتها الرسمية

سامية الجزائري تتعرض للتنمر

وأثار آخر ظهور للفنانة سامية الجزائري جدل كبير من كواليس مسلسل “الكندوش” الذي يشهد عودتها إلى التمثيل بعد سنوات من الغياب الطويل.

بعد أن شارك أيمن رضا مع سامية الجزائري وشكران مرتجى صورة من الكواليس، قوبلت بردود فعل كثيرة، و منها تعليقات سلبية عن تغيّر ملامحها وظهور علامات كبر السن على وجهها.

وقوبلت التعليقات المسيئة بحملة مضادة من محبي سامية الجزائري “جمهور وفنانين”،

و شارك فيها العديد من نجوم سوريا، فإحتفلوا بعودتها إلى الساحة بصور لها وأرفقوها برسائل دعم، تماماً كما فعلت سلاف فواخرجي،

التي شاركت صورة لهما من كواليس الكندوش وعلقت عليها: “حبيبة الكل الست سامية الجزائري، نورتي التصوير وبتخلقي فرح وضحك وين ماكنتِ، وروحك الجميلة بعدها متل ماهي وأحلى كمان …الله يحميكِ ويخليلنا ياكِ”.

من هي سامية الجزائري؟

ولدت في أحد أحياء دمشق القديمة ونشأت في عائلة بسيطة وهي الأخت الكبرى للفنانة صباح الجزائري وهي إلى الآن عزباء حُرمت من الأمومة في حياتها لتعوضها بدور الأم في الدراما السورية.

ودخلت عالم الفن مصادفة عندما رأتها المخرجة السورية قسمت طوزان التي أعجبت بشخصيتها فعرضت عليها التمثيل “فسألتها : تمثلي ؟
فأجابتها سامية : “أي بمثل شو خايفة منك“.


فكانت بدايتها الفنية في التلفزيون عام 1963 في تمثيلية اجتماعية حملت اسم أبو البنات مٌدتها ربع ساعة أدت بها دور ممرضة وبعدها عملت في المسرح العسكري كموظفة لعدة سنوات إلى ان توالت الأعمال والنجاحات لتقف مع نجمات الصف الأول في سورية .

سيدة الكوميديا

لا يمكن إسقاط اسم سامية الجزائري من جيل الرواد، وهي تستحق لقب سيدة الكوميديا فهذه المرأة التي أطلت علينا ستينيات القرن الفائت كوجه من وجوه كوميديا الأبيض والأسود ” صح النوم مثلاً ”
أو بداية عصر التلوين في التلفزيون العربي السوري في نهاية السبعينيات ” وين الغلط ” ،

واستطاعت على الفور أن تشد الأنظار نحوها، مرةً عبر نموذج المرأة النزقة،

ومرةً في شخصية المرأة القوية طيبة القلب، إذ لم تلجأ ” الجزائري ” إلى تصنيع الكاركتر أسوةً بأبناء وبنات جيلها، فالمرأة التي رأيناها في أوتيل صح النوم في دور ” أم عنتر ” المرأة الشامية الخارجة لتوها من الحرملك الشامي، ستعود إلينا في دور ” أم ياسين ” ،
وفي مسلسل ” وين الغلط ” امرأة شابة وجميلة، وقد تبدو لأول وهلة من عمر ابنها ياسينو- الفنان ياسين بقوش- لكنها ستحتال علينا مجدداً عبر قماط الرأس ومقشة ربات المنازل في مشهد لا ينسى من إرشيف الكوميديا الشعبية المعاصرة،
أو حتى في تلك المشاهد التي يحتفظ بها أرشيف التلفزيون لفنانة أجادت تشخيص المرأة الدمشقية “الحكاءة “، امرأة الأمثال الشعبية، حوارات مطولة للجزائري قوامها الذاكرة الشعبية، مرونة بالوقوف أمام الكاميرا، واحتراف في تصنيع الشائق والمرح واللاذع من دون الإخلال بنموذج الشخصية التي تريد سامية تقديمها في أبهى حللها القريبة من قلب المشاهد.

المصدر : شبكات التواصل الاجتماعي

bepost
bepost